تابع أشراط الساعة الصغرى (42)

بسم الله الرحمن الرحيم
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٤٥- عود أرض العرب مروجاً وأنهاراً :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا ) مسلم
في غزوة تبوك وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى عين تبوك والعين مثل الشراك تبض بشيء من الماء فقال( يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هُنَا قد ملىءَ جناناً ) مسلم
إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم أن أرض العرب كانت مروجا و أنهارا ، و قبل قيام الساعة ستعود كما كانت مروجا و أنهارا وهذا أصح الأقوال في معنى الحديث
كتبه : عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (41)

بسم الله الرحمن الرحيم
          تابع أشراط الساعة الصغرى
٤٤- لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى لَا يُحَجّ الْبَيْت :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لا تقومُ الساعةُ حتى لا يحجَّ البيتَ ) صححه الألباني السلسلة الصحيحة (٢٤٣٠)
ترك الحج يكون قرب قيام الساعة مع وقوع بعض علامات الساعة الكبر كخروج يأجوج و مأجوج
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ( لَيُحَجَّنَّ الْبَيْتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ) البخاري
قال ابن حجر : فَإِنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ حَجِّ النَّاس بَعْدَ خُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج أَنْ يَمْتَنِع الْحَجّ فِي وَقْت مَا عِنْدَ قُرْب ظُهُور السَّاعَة ) الفتح
ملاحظة : لا تعارض بين كون الناس يحجون و الكعبة قد هدمت كما قال ابن حجر ( لَيُحَجَّن الْبَيْت ) : أَيْ مَكَان الْبَيْت
سبحان الله ما أشد الفتن حتى تزول بيت الله الحرام فلا يبقى إلا أثر يسير يدل عليها فيتمسك الناس بها حجا وعمرة إلى قرب قيام الساعة
كتبه : عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (40)

بسم الله الرحمن الرحيم      
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٤٣- هدم الكعبة :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ ) متفق عليه
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَقُولُ يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ وَيَسْلُبُهَا حِلْيَتَهَا وَيُجَرِّدُهَا مِنْ كِسْوَتِهَا وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أُصَيْلِعَ أُفَيْدِعَ يَضْرِبُ عَلَيْهَا بِمِسْحَاتِهِ وَمِعْوَلِهِ ) أحمد قال ابن كثير اسناده جيد و قال الألباني فيه عنعنة ابن اسحاق
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (قَالَ يُبَايَعُ لِرَجُلٍ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَلَنْ يَسْتَحِلَّ الْبَيْتَ إِلَّا أَهْلُهُ فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلَا يُسْأَلُ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لَا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا وَهُمْ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ ) أحمد صححه الألباني و أحمد شاكر و مقبل الوادعي
( ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ ) تَثْنِيَة سُوَيْقَة وَهِيَ تَصْغِير سَاقَ أَيْ لَهُ سَاقَانِ دَقِيقَانِ
أصيلع: هو تصغير أصلع وهو من انْحَسَرَ شعرُ  رأسِهِ
رجلٌ أفْدَعٌ بيِّن الفَدَعِ، وهو المعوجُّ الرسغ من اليد أو الرجل، فيكون منقلبَ الكف أو القدم
قال ابن الأعرابي : الأفدع الذي يمشي على ظهر قدمه
عَنِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذَا الْبَيت فَإِنَّهُ قَدْ هُدِمَ مَرَّتَينِ وَيُرْفَعُ فِي الثَّالِثَة) ابن حبان تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح و قال الألباني صحيح السلسلة الصحيحة
كتبه : عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (39)

بسم الله الرحمن الرحيم
      تابع أشراط الساعة الصغرى
٤٢ ـ خروج الجهجاه :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْجَهْجَاهُ ) مسلم
و رواية أحمد و الترمذي َ(لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ الْمَوَالِي يُقَالُ لَهُ جَهْجَاهُ )
قَوْلُهُ : ( لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ) أَيْ لَا يَنْقَطِعُ الزَّمَانُ وَلَا تَأْتِي الْقِيَامَةُ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ من الموالي ...
قال النووي ( الْجَهْجَاهُ ) بِهَاءَيْنِ , وَفِي بَعْضهَا ( الْجَهْجَا ) بِحَذْفِ الْهَاء الَّتِي بَعْد الْأَلِف , وَالْأَوَّل هُوَ الْمَشْهُور .إنتهى
وَأَصْل الْجَهْجَاه الصِّيَاح
وَالْمَوَالِي بِفَتْحِ الْمِيمِ جَمْعُ الْمَوْلَي أَيْ الْمَمَالِيكُ , وَالْمَعْنَى حَتَّى يَصِيرَ حَاكِمٌ عَلَى النَّاسِ
كتبه : عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (38)

بسم الله الرحمن الرحيم
تابع أشراط الساعة الصغرى
٤١- خروج القحطاني :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ ) متفق عليه
قيل اسمه شُعَيْب بْن صَالِح وجَوَّزَ الْقُرْطُبِيّ أَنْ يَكُون جهجاه الَّذِي وَقَعَ ذِكْره فِي مُسْلِم
قال ابن حجر في الفتح لَمْ أَقِف عَلَى اِسْمه
قلت : الله أعلم باسمه وليس هو الجهجاه لأنه من الموالي
زمن خروجه : رَوَى نُعَيْم بْن حَمَّاد فِي الْفِتَن مِنْ طَرِيق أَرَطْأَة بْن الْمُنْذِر - أَحَد التَّابِعِينَ مِنْ أَهْل الشَّام - أَنَّ الْقَحْطَانِيّ يَخْرُج بَعْد الْمَهْدِيّ وَيَسِير عَلَى سِيرَة الْمَهْدِيّ
قَوْله " يَسُوق النَّاس بِعَصَاهُ " كِنَايَة عَنْ غَلَبَته عَلَيْهِمْ وَانْقِيَادهمْ لَهُ
وَاسْتُدِلَّ بِقَصِّهِ الْقَحْطَانِيّ : عَلَى أَنَّ الْخِلَافَة يَجُوز أَنْ تَكُون فِي غَيْر قُرَيْش , وَأَجَابَ اِبْن الْعَرَبِيّ بِأَنَّهُ إِنْذَار بِمَا يَكُون مِنْ الشَّرّ فِي آخِر الزَّمَان مِنْ تَسَوُّر الْعَامَّة عَلَى مَنَازِل الِاسْتِقَامَة , فَلَيْسَ فِيهِ حُجَّة لِأَنَّهُ لَا يَدُلّ عَلَى الْمُدَّعِي , وَلَا يُعَارِض مَا ثَبَتَ مِنْ أَنَّ الْأَئِمَّة مِنْ قُرَيْش اِنْتَهَى .
كتبه : عبد الله العصيمي