بسم الله الرحمن الرحيم
تابع أشراط الساعة الصغرى
٢٢ ـ كثرة الزّلازل :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ ) البخاري
قَوْله ( وَتَكْثُر الزَّلَازِل ) قَدْ وَقَعَ فِي كَثِير مِنْ الْبِلَاد الشَّمَالِيَّة وَالشَّرْقِيَّة وَالْغَرْبِيَّة كَثِير مِنْ الزَّلَازِل وَلَكِنَّ الَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمُرَاد بِكَثْرَتِهَا شُمُولهَا وَدَوَامهَا , وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيث سَلَمَة بْن نُفَيْلٍ عِنْدَ أَحْمَد " وَبَيْن يَدَيْ السَّاعَة سَنَوَات الزَّلَازِل " ابن حجر الفتح
قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ الْأَزْدِيُّ ( وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي أَوْ قَالَ عَلَى هَامَتِي ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ قَالَ أَبُو دَاوُد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ حِمْصِيٌّ )سنن أبي داود صححه الألباني
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ) البخاري وأحمد والترمذي مرفوعا صححه الألباني
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : نَجْدٌ مِنْ جِهَةِ الْمَشْرِقِ وَمَنْ كَانَ بِالْمَدِينَةِ كَانَ نَجْدُهُ بَادِيَةَ الْعِرَاقِ قَالَ الْحَافِظُ بَعْدَ نَقْلِ كَلَامِ الْخَطَّابِيِّ فَإِنَّهُ تَوَهَّمَ أَنَّ نَجْدًا مَوْضِعٌ مَخْصُوصٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ , بَلْ كُلُّ شَيْءٍ اِرْتَفَعَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يَلِيهِ يُسَمَّى الْمُرْتَفِعَ نَجْدًا أنتهى
فتأمل يا رعاك الله أنَّا ليس بمنأى عن الزلازل و خاصة إذا كثر الخبث ، فلا تقوم الساعة إلا على شرار الناس .
الله يحفظ جميع المسلمين بحفظه
فائدة فقهية :
هَلْ يُصلى عِنْد وُجُودهَا ؟ حَكَى اِبْن الْمُنْذِر فِيهِ الِاخْتِلَاف , وَبِهِ قَالَ أَحْمَد وَإِسْحَاق وَجَمَاعَة
قال ابن حجر وَصَحَّ ذَلِكَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق وَغَيْره .
كتبه : عبد الله العصيمي
الخميس، 25 أبريل 2013
تابع أشراط الساعة الصغرى (19)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق