بسم الله الرحمن الرحيم
تابع أشراط الساعة الصغرى
12ـ شرطة يغدون في غضب الله :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ) مسلم
قال النووي : هَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة , فَقَدْ وَقَعَ هَذَانِ الصِّنْفَانِ , وَهُمَا مَوْجُودَانِ . وَفِيهِ ذَمّ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يُوشِكُ إِنْ طَالَتْ بِكَ مُدَّةٌ أَنْ تَرَى قَوْمًا فِي أَيْدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ يَغْدُونَ فِي غَضَبِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ ) مسلم
عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أُعِيذُكَ بِاللَّهِ يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ مِنْ أُمَرَاءَ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي فَمَنْ غَشِيَ أَبْوَابَهُمْ فَصَدَّقَهُمْ فِي كَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ وَمَنْ غَشِيَ أَبْوَابَهُمْ أَوْ لَمْ يَغْشَ فَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ فِي كَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ) الترمذي صححه الألباني رحمه الله
(فَمَنْ غَشِيَ أَبْوَابَهُمْ فَصَدَّقَهُمْ ...) تشديد الدخول على الظلمة و تصديق كذبهم و إعانتهم على ظلمهم ، فكم من مداهن لهم وقع في شراكهم ، فأذله الله و عاقبه بنقض قصده .
عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعا ( سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ، ويروحون في سخط الله ، فإياك أن تكون من بطانتهم ) صحيح الجامع ، قال ابن حجر إسناده صحيح
(فإياك أن تكون من بطانتهم ) نهى النبي صلى الله عليه وسلم العمل مع الظلمة و من أسباب الظلم إسناد الأمر لغير أهله ، فيضجر الناس و يطالبوا بحقوقهم و أداء الأمانة ، وإزالة المظالم ، فيجهل الطغاة بطغيانهم ، فيأمروا الشرط بالعدوان ....
فضرب الشرط للناس بغير حق كبيرة من كبائر الذنوب و طريق من طرق النار وحرمان من الحوض المورود , والمشاهد للأحداث من حوله يجد هذا عيانا . والله المستعان
كتبه : عبد الله العصيمي
الاثنين، 11 مارس 2013
تابع أشراط الساعة الصغرى (9)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق