تابع أشراط الساعة الصغرى (26)

بسم الله الرحمن الرحيم
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٢٩ـ أن تلد الأمة ربها وربتها :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : في حديث جبريل المشهور (قَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتْ الْأَمَةُ رَبَّهَا ) متفق عليه
ولمسلم (قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا قَالَ أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا )
وذكر أهل العلم رحمهم الله عدة أقوال أذكر أهمها و أرجحها :
١ـ اِتِّسَاع الْإِسْلَام وكثرة السبي واستولاد الجواري فيصير الولد بمنزلة ربها .
٢ـ بيع أمهات الأولاد فتصير بعد حين تحت ملك ولدها و هو لا يشعر .
٣ـ كثرة العقوق حتى يصير سمة في الأولاد فيعاملوا الأم معاملة الأمة المملوكة من الإهانة بالشتم و السب و التهديد والضرب وجعلها مستخدمة في البيت تأمر وتنهى بغير حق و الله المستعان . وهذا القول أقربها و الله أعلم
كتبه : عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (25)

           بسم الله الرحمن الرحيم
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٢٨- قطيعة الرحم :
عن عبد الله بن عمرو قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( َلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ َقَطِيعَةُ الرَّحِمِ)أحمد صححه الألباني
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتْ الرَّحِمُ فَقَالَتْ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنْ الْقَطِيعَةِ قَالَ نَعَمْ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَذَاكِ لَكِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) مسلم
في حديث عَمْرو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ فَقُلْتُ لَهُ مَا أَنْتَ ( قَالَ أَنَا نَبِيٌّ فَقُلْتُ وَمَا نَبِيٌّ ؟ قَالَ أَرْسَلَنِي اللَّهُ فَقُلْتُ وَبِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ قَالَ أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ )مسلم
و ها هي الأخبار تنبأنا عن قصص تفجع في تنوع طرق قطيعة الرحم كنا نظن أن القطيعة بالهجر فإذا الأمر يصل أبعد من ذالك كالسحر و القتل و ضرب الوالدين و إخراج الوالدين من المنزل إلى دور العجزة بدعوى عدم التفرغ لرعيتهما و ......والله المستعان
كتبه عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (24)

          بسم الله الرحمن الرحيم
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٢٧- ظهور الفاحش من القول و الفعل :
عن عبد الله بن عمرو قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( َلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالتَّفَاحُشُ )أحمد صححه الألباني
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قال : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ الْفُحْشَ وَالتَّفَاحُشَ لَيْسَا مِنْ الْإِسْلَامِ فِي شَيْءٍ وَإِنَّ خَيْرَ النَّاسِ إِسْلَامًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ) أحمد قال أحمد شاكر إسناده حسن
الفحش : ما قبح من القول والفعل
التفحش : القبيح من القول
عن عَائِشة مرفوعا(إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ أَوْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ ) البخاري
وعنها مرفوعا (َإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ ) مسلم
صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم تساهل كثير من الناس , بالقول الفاحش حتى صار سمة له , فإن خاصم فجر وقد يلبس فجوره بالقول مع خصومه ، لبوس الديانة والغيرة على الدين , وعامة مجالس الناس لا تخلو من بذي الكلام , وتجد بعض وسائل الأعلام ظاهر فيها التفحش ، وقد وصل في بعض السفهاء التحدث بما يصنعون من الفجور . 
كتبه عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (23)

          بسم الله الرحمن الرحيم
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٢٦- انتشار الكذب و نقل الأخبار بدون تثبت :
تَسَارُع الأحداث و المسابقة على نشراها ، ورواج التجارة وحب الظهور و قوة و سائل النقل المكتوبة و المسموعة و المرئية  في هذا الزمان ، جعلت للكذب ميدانا فسيحا ،  يكذب الرجل الكذبة فتبلغ الآفاق
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَنَّهُ قَالَ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يُحَدِّثُونَكُمْ مَا لَمْ تَسْمَعُوا بِهِ أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) أحمد و مسلم في المقدمة
و عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ يَأْتُونَكُمْ مِنْ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ لَا يُضِلُّونَكُمْ وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ ) مسلم
و أعظم الكذب الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم .
كتبه : عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (22)

           بسم الله الرحمن الرحيم
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٢٥ ـ ترأس الأسافل و تأمين الخائن و تخوين الأمين :
تُبذل الولايات و المناصب للأولاد و الأقارب و الأصاغر و يُجَنَب عنها الأكفاء باسم المعرفة والشفاعة و الواسطة و بوادر هذا مشاهد و هو من أقوى أسباب انحطاط الأمة  و تسلط أعدائها
في حديث أبي هريرة مرفوعا( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) البخاري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ ) أحمد صحيح
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ ) الترمذي صححه الألباني
الكع : الأحمق اللئيم
كتبه : عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (21)

            بسم الله الرحمن الرحيم
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٢٤ ـ تقارب الزمان :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ ) البخاري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ الْخُوصَةُ زَعَمَ سُهَيْلٌ ) أحمد حسنه الشيخ مقبل الوادعي
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَالضَّرَمَةِ بِالنَّارِ )
الترمذي صححه الألباني
بعض الأقوال في معنى تقارب الزمان :
1 ـ قلة بركة الزمان و ذهاب فائدته
2ـ إن شغال القلب بالنوازل العظام من الشدائد فلا يدري العبد كيف انقضت أيامه و أعوامه
3ـ ما يكون في آخر الزمان في زمن المهدي و عيسى عليه السلام و أيام الدجال
4ـ وقيل ظهور و سائل حديثة جعلت البعيد قريب كالطائرات و الاتصالات الهاتفية ونحوه
5 ـ وقيل سرعته حقيقة آخر الزمان وهو الظاهر و الله أعلم
كتبه : عبد الله العصيمي

تابع أشراط الساعة الصغرى (20)

بسم الله الرحمن الرحيم
        تابع أشراط الساعة الصغرى
٢٣ ـ ظهور الخسف والمسخ والقذف :
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَكُونُ فِي آخِرِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ نَعَمْ إِذَا ظَهَرَ الْخُبْثُ ) الترمذي صححه الألباني
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَتَى ذَاكَ قَالَ إِذَا ظَهَرَتْ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتْ الْخُمُورُ ) قال الشوكاني حسن لغيره و صححه الألباني في صحيح الجامع
على المؤمن اجتناب الخبائث و إنكارها لألا يقع فيها فيهلك ، و تأمل تجد أن المغنين و فرقهم المسقية , فيهم من الكبر و الغرور ما قد يعلو على كبرِ قارون الذي قال الله فيه (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ) و قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد يصيبهم ما أصاب من قبلهم من الخسف و المسخ و القذف .
و من أشد أسباب العقاب ظهور البدع و جعلها منهاجا للأمة جاء رجل ابنَ عمرَ ، فقال : إِنَّ فلانًا يقرأُ عليكَ السلامَ ، فقال إِنَّه بلَغَني أنه قدْ أحدَثَ ، فإِنْ كان قدْ أحدَثَ ؛ فلا تُقْرِئْهُ مني السلامَ ؛ فإِنَّي سمعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ  يقولُ ( يكونُ في أمتي أو في هذِهِ الأمةِ خسْفٌ ، أوْ مسْخٌ ، أو قذفٌ في أهلِ النارِ ) حسنه الألباني
الحدث : البدعة و التي في الحديث بدعة القدرية
يأتي الحديث إن شاء الله عن الخسوف الثلاثة العظام في أشراط الساعة الكبرى
كتبه : عبد الله العصيمي